في يوم القيامة تزداد الأهوال على الناس, ويبلغ الكرب مداه, ومن كروب يوم القيامة ما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث المقداد بن الأسود رضي الله عنه : (( تدني الشمس يوم القيامة من الخلائق حتى تكون منهم كمقدار ميل )) قال سليم بن عامر – أحد رواه الحديث : فوالله ما أدري ما يعني بالميل, أمسافة الأرض أم الميل الذي تكتحل به العين, قال: (( فيكون الناس على قدر أعمالهم من العرق, فمنهم من يكون إلى كعبيه, ومنهم من يكون إلى ركبتيه, ومنهم من يكون إلى حِقوَيه (أي: خَصرِه)’ ومنهم من يلجمه العرق إلجاماً )) قال وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فِيْهِ (أي: فمه) {رواه مسلم} , وفي هذا الموقف الرهيب يكرم الله سبحانه وتعالى طائفة من عباده ((فيظلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله)) , كما أخبر صلى الله عليه وسلم : ((سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : إمام عادل, وشاب نشأ في طاعة الله, ورجل قلبه معلَق بالمساجد, ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرَقا عليه, ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله, ورجل تصدَق بصدقةِ فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه, ورجل ذكر الله خالياَ ففاضت عيناه )). {رواه البخاري ومسلم}
كن أحد السبعة
7:40 ص
0 التعليقات:
إرسال تعليق